لندن/ الاستقلال

أوقفت الشرطة البريطانية، السبت، أكثر من 20 متظاهراً خلال احتجاج أمام البرلمان في العاصمة لندن، تنديداً بقرار الحكومة حظر مجموعة “بالستاين أكشن” المناصرة للقضية الفلسطينية.

وشارك في الوقفة نحو 25 شخصاً رفعوا لافتات كتب عليها: “أنا ضد الإبادة الجماعية، وأدعم بالستاين أكشن”، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم واعتقال عدد منهم.

وتزامناً مع ذلك، نظمت مجموعة “يوث ديماند” مسيرة مشابهة في لندن، حيث قام بعض المشاركين برش الطلاء الأحمر على شاحنة تابعة لشركة متورطة في تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقنيات الاتصالات، كما رفعوا أعلام فلسطين قبل أن تعتقلهم الشرطة.

تأسست “بالستاين أكشن” عام 2020، واشتهرت باحتجاجاتها المباشرة ضد شركات تتعامل مع “إسرائيل”، خصوصاً بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن أبرز أنشطتها إيقاف الإنتاج في مصنع تابع لشركة “ألبيت سيستمز” الإسرائيلية للصناعات الدفاعية في بريستول، ما أدى إلى تعطيل تصنيع طائرات مسيّرة.

وكان الاحتجاج الذي نفذته المجموعة داخل قاعدة “برايز نورتون” الجوية البريطانية يوم 20 يونيو/حزيران، نقطة التحول، بعد أن قام أعضاؤها برش طلاء أحمر على محركات طائرات عسكرية، ما دفع وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، إلى تقديم مشروع قانون لتصنيف المجموعة “منظمة إرهابية”.

وأُقر المشروع في مجلس العموم الأربعاء، ثم في مجلس اللوردات الخميس، ليُصبح الحظر نافذاً بدءاً من 5 يوليو، بعد أن رفضت المحكمة العليا طلباً من المجموعة لتعليق القرار.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه “إسرائيل”، بدعم أميركي، ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان